كيف أداري عاهتي؟ قصيدة للشاعرة الأستاذة : حفيظة الفائز

  • بتاريخ : أكتوبر 31, 2025 - 11:10 م
  • الزيارات : 296
  • ,

    قالت إحداهن
    كيف أداري عاهتي؟
    كبدي المتورم من صبيب فائضهم
    تجاوز حجمه حدود الفؤاد
    كيف أعيش كسؤال صعب
    يجر أشلاء قلوبهم
    و يرسل الضباب أمواجا
    تلطم شطآن حيراتهم؟
    كيف أحمي ما تبقى مني ،لي؟
    قضيت العمر
    أرسم المسافات الغائرة في حضرة الجواب
    و أرمم السطور المتهالكة
    كنت كتابا تفتحت أسراره دون شفرات
    أوقدت مصابيح الحقيقة
    على شرفات أيامهم الغامضة
    ليالي الهزيمة كانت غائمة ،بلا فوانيس
    فأوقدت خيوطا من سوالف مهجتي المخزونة
    للحالات التي تحل ضيفة ،بلا موعد
    على صدر الزمن البارد
    بينما ذاك اليقين الذي تلبس سحنتهم هو قناع
    و الحقيقة ،أنه كاهن
    و الحديث الذي كان يتلوى حوله،هو أفعى
    ذيلها عالق
    برفات ما يزال يأمل النجاة
    و رأسها ممدود هناك
    حيث أثر ما تبقى من إبادة قبيلة شعارات
    لم تملأ حيز الوجود
    أما قناعاتي ، فقد أعدمتها
    قطعت جذورها
    لكن وجدتني أترنح داخلها
    كذيل سحلية
    فكيف أداري عاهتي؟

    حفيظة الفائز 31|10|2025