تساؤلات حول التدخل الأمني العنيف في وقفة سلمية بالصويرة: هل المطالبة بالإصلاح أصبحت جريمة..؟

  • بتاريخ : سبتمبر 22, 2025 - 9:07 ص
  • الزيارات : 397
  • بقلم: مريم مستور:

    شهد محيط مستشفى الصويرة، مساء اليوم، تدخلاً أمنياً عنيفاً لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها مواطنون وحقوقيون للمطالبة بحقهم الدستوري في الصحة وتحسين وضعية المستشفى المحلي، الذي يعاني من خصاص كبير في التجهيزات والأطر الطبية.

    وحسب شهود عيان، فقد استعملت القوات الأمنية القوة المفرطة، من ضرب واعتقالات، في حق المحتجين، رغم أن الوقفة كانت سلمية ولم تُسجَّل أي أعمال شغب. هذا المشهد يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل حرية التعبير والاحتجاج في المغرب:

    > لماذا يُقابل صوت المواطن المطالب بالإصلاح بالعصا والاعتقال؟
    أليس من واجب الدولة حماية المحتجين بدل قمعهم؟
    وهل أصبح الدفاع عن الصحة العمومية والكرامة تهمة يُعاقَب عليها المواطن؟

    المحتجون أكدوا أن تحركهم لا يهدف إلى الفوضى، بل إلى محاسبة المفسدين والدفع نحو إصلاح قطاع الصحة، الذي يعاني من تدهور خطير، وهو ما يتسبب يومياً في معاناة المرضى وأسرهم.

    في المقابل، يرى متابعون أن القمع لا يحل المشكل، بل يزيد من فقدان الثقة بين المواطن والدولة، وأن الحل الحقيقي يكمن في الحوار الجاد والاستماع للمطالب المشروعة، بدل اعتماد المقاربة الأمنية.

    ويبقى السؤال المطروح:
    هل سنشهد في قادم الأيام مساراً إصلاحياً حقيقياً يعيد الثقة للمواطن، أم أن أصوات المحتجين ستظل تُواجه بالقمع، في وقت يحلم فيه المغاربة ببلد نظيف من الفساد وعادل في توزيع حقوقه؟