بقلم: مريم مستور :
تشير شهادات أطباء ونشطاء – مثل الفيديو الذي نشره الطبيب أحمد من مستشفى الحسن الثاني بأكادير – إلى اختلالات خطيرة في تجهيز المستشفيات، ونقص حاد في المعدات، وضعف ثقة المواطنين في القطاع الصحي، إضافةً إلى التأخر الكبير في الاستجابة للطلبات المهنية والطبية.
هذه الشهادات تتقاطع مع نتائج استطلاعات وتقارير رسمية ومدنية، تفضح الفجوة الكبيرة بين الخطاب الرسمي حول التحديث والإصلاح، وبين الإمكانيات الفعلية في الميدان الصحي.
ورغم أن الحكومة الحالية ترفع شعارات التحديث، وتعلن عن مبادرات تشريعية تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتطوير العنصر البشري والتكوين الصحي، مثل إحداث آلاف المناصب المالية وتوسيع القدرة الاستيعابية لمعاهد التمريض والمهن الصحية، فإن الواقع على الأرض يظل مغايرًا في كثير من المناطق.
فالعديد من المرافق تواجه تأخرًا في التفعيل، ونقصًا في الصيانة، وضعفًا في التدبير، وعجزًا في توزيع المعدات والكوادر بشكل عادل.
الإحصائيات الحديثة التي تعكس الواقع:
المؤشر الوضع الحالي
تغطية التأمين الصحي حوالي 71٪ من المغاربة لديهم تغطية طبية، مع تفاوت كبير حسب الدخل: الفئات الفقيرة حوالي 60٪، مقابل 81٪ للفئات الميسورة.
رضا المستفيدين من بين ذوي التغطية، 86٪ يعبرون عن رضاهم (57٪ “راضون إلى حد ما” + 29٪ “راضون جدًا”).
مشاكل المستشفيات العمومية من زار مستشفى حكومي خلال السنة الماضية: 
– أكثر من 95٪ اشتكوا من طول فترات الانتظار
85٪ من نقص الأطر الطبية
ـ 81٪ من نقص الأدوية أو المعدات
ـ 79٪ من سوء البُنى التحتية
عدد الأطباء فقد النظام الصحي أكثر من 1,400 طبيب خلال العامين الأخيرين. انخفض العدد من حوالي 14,520 إلى 13,762 طبيبًا.
عدد الأسرة تراجع بحوالي 100 سرير ليصل المجموع إلى حوالي 27,401 سريرًا.
الكثافة الطبية طبيب واحد لكل 1,255 نسمة (عام وخاص)، لكن في القطاع العام فقط: طبيب لكل 2,588 نسمة تقريبًا.
إنتاج المستشفيات العامة .
القبولات: 1,211,765
أيّام الاستشفاء: 4,263,968
– العمليات الجراحية: 314,944
– معدل إشغال الأسرة: 56.6٪
– متوسط مدة الإقامة: 3.5 أيام





إرسال تعليق